10ماي و20 ماي. بأية حال عدت يا عيد؟.
تحل اليوم الذكرى الواحدة والخمسون للتأسيس والانطلاقة على يد الزعيم والمؤسس الشهيد الولي تغمده الله في رحمته. وهي ذكرى غالية على كل الصحراويين، لأنها بداية الطريق نحو الحرية والكرامة...بل بداية اول حركة تحرير صحراوية وطنية على يد ابناء الصحراء.
فأين هي اليوم هذه الحرية والكرامة في ظل هذه القيادة العاجزة؟ عصابة مافيا تتواجد في السلطة نصف قرن من الزمن تحميها مجموعة من قوات البلطجية تعذب النساء والرجال لانهم قالوا لا للفساد والمفسدين. عصابة مافيا تتاجر بمعاناة دماء ودموع والام النساء والكهول الذين يعانون نصف قرن في جحيم حتى الحيوانات لم تستطع العيش فوقها، مؤسسات شكلية جنوب التراب الجزائري تنخرها القبلية والمحسوبية والفساد والمتاجرة بالمال العام، ولها سفارات وتمثيليات عبارة عن ملكيات خاصة. ولها قيادة متمسكة بالسلطة ولا شيء غير السلطة... وتسكن بفيلاتها بالتندوف.
حرية أصبح تحقيقها على أرض الواقع حلما اقرب إلى الخيال منه إلى الواقع.
المسؤول الأول والأخير عن تدمير هذا الحلم الجميل لدى شعبنا، هو انانية هذه القيادة، وتمسكها المتواصل بالسلطة، وغلق الباب امام العناصر الشابة لتفعيل المؤسسات النخرة، وذلك ما اثبتته مهزلة مخيم الداخلة الاخيرة، المتمثلة في المؤتمر المسرحية... وعجزهم عن تطبيق العدالة الانتقالية لإنهاء مشكل ضحايا سجن الرشيد الرهيب...
لهذا وبعد نصف قرن وسنة لا بد من ثورة للتغيير ضد هذه القيادة الفاسدة، بمشاركة كل مكونات الجسم الوطني الصحراوي، واينما تواجدت، وإلا فإننا سنجد أنفسنا مجبرين يوما على القول: وداعا ايها الحلم الجميل، فالحرية والكرامة لا تقوم على التسلط والظلم والجبروت، فقد قال اجدادنا سابقا: تُستقام دولة الكفر ولا تستقام دولة الظلم، لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، وعائلة اهل اسويد وأمحيميدة منت احميدا ومن معهم من الضحايا اكبر شاهد على ذلك. وإنا لله وإنا إليه راجعون...
فعجز القيادة وفسادها جعلتا امام موقفين اثنين لا ثالث لهما البقاء في جحيم لحمادا الى ما لانهاية له او الحكم الذاتي...
ولنقول مع المتنبي بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لعشر ماي وعشرين: عيد بأية حال عدت يا عيد.
بطل واحد هو الشعب، وزعيم واحد هو الشهيد.
اللجنة التنفيذية للبوليساريو خط الشهيد، ولاية اوسرد، بمخيمات اللاجئين الصحراويين. 10 ماي 2024.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة